نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 47 صفحه : 43
[وفاة نجم الدين أيوب وإخفاء الخبر]
قَالَ أَبُو المظفَّر [1] : وبلغني أنّ مماليكه أرادوا قتله فقال لهم فخر الدّين ابن الشَّيْخ، اصبروا عَلَيْهِ فهو عَلَى شَفَا. فمات ليلة نصف شعبان وهو عَلَى المنصورة [2] .
وكانت أمّ خليل زوجته معه وهي المدبّرة لأموره أيّام مرضه، فلم تغيّر شيئا، بل الدِّهليز بحاله، والسّماط يُمَدُّ كلّ يوم، والأمراء يجيئون للخدمة، وهي تَقُولُ: السّلطان مريض ما يصل إليه أحد. فبعثوا إلى الملك المعظّم توران شاه ولده، وهو بحصن كيفا [3] ، الفارس أقطاي [4] [من] مماليك أَبِيهِ، فسلك عَلَى البرّيّة وكاد يهلك عطشا، وأسرع بِهِ أقطاي، فقدِم دمشق فِي آخر رمضان، وخلع عَلَى أمراء دمشق وأحسن إليهم [5] .
قَالَ أَبُو المظفّر [6] : بلغني أنّه وجد في دمشق ثلاثمائة ألف دينار فأنفقها، واستدعى من الكَرَك مالا فأنفقه [7] .
وأمر فخر الدّين ابن الشَّيْخ الأمراء فحلفوا للمعظّم. وأخفوا موت السّلطان [8] .
[ () ] مآثر الإنافة 2/ 93، تاريخ ابن خلدون 5/ 359، السلوك ج 1 ق 2/ 333- 336، النجوم الزاهرة 6/ 329- 331، شفار القلوب 379، تاريخ ابن سباط 1/ 343، تاريخ الأزمنة 227، بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 277، شذرات الذهب 5/ 237، وانظر: مذكرات جوانقيل 95- 97. [1] في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 773، 774. [2] العبر 5/ 192، عيون التواريخ 20/ 30. [3] الدر المطلوب 373 و 374. [4] في مرآة الزمان: «أقطايا» وكذلك في: المختار من تاريخ ابن الجزري 217، والمثبت يتفق مع: نهاية الأرب 29/ 337 وغيره. وقيّده اليافعي بالحروف في مرآة الجنان 4/ 116 من غير ألف في أوله، فقال: «قطايا بالقاف والطاء المهملة وبين الألف مثنّاة من تحت» : وقال ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة 7/ 7 «أقطاي الجمدار المعروف بأقطايا» . [5] نقله ابن الجزري في تاريخه عن المرآة 216، 217، العبر 5/ 192. [6] في مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 774. [7] إلى هنا ينتهي الخبر عند أبي المظفّر. [8] المختصر في أخبار البشر 3/ 180، الدر المطلوب 373، المختار من تاريخ ابن الجزري 217، العبر 5/ 192، تاريخ ابن الوردي 2/ 181، عيون التواريخ 20/ 30، 31، تاريخ ابن
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 47 صفحه : 43